مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
أتناول هذا البحث قضية صرفية مرتبطة بمبحث من مباحث علم الصرف وهو التصغير، وأركز النظر على قاعدة تتردد كثيرا في هذا المبحث وغيره، وهي أنّ "التصغير يرد الأشياء إلى أصولها"، فأبحث في حدود تعميمها وتقييدها، إذ سيتبين بعد تتبعها في كتب النحو أن مجموعة من النحاة المتأخرين قد أطلقوها في كتبهم دون قيد أو شرط، وهو ما دعاني لتأصيلها في كتب النحاة القدامى ليتبين أنها مقيدة بشروط، ولا يمكن تعميمها. وقد اقتضى البحث في هذا الموضوع التميهيد له بتعريف التصغير لغة واصطلاحا، وتحديد دلالاته، وبعض وظائفه الصرفية، ثم التركيز على قاعدة التصغير يرد الأشياء إلى أصولها من خلال تتبعها في كتب النحاة والنظر في حدود تعميمها وتقييدها، ليتبين أن بعضهم استدلوا بها في تعليل رد الحروف المحذوفة أو المُبْدَلَة إلى أصلها دون قيد أو شرط، في مقابل آخرين كانت تعبيراتهم دقيقة بعيدة عن التعميم والإطلاق.